ما هي حقيقة اكتشاف عنصر "موساد" انتمى لـ"داعش" بليبيا؟ (فيديو)
لم يتم التأكد من صورة الشخص الذي قيل إنه عنصر في "الموساد"- أرشيفية
وقد نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية تقريرا عن جهادي يقال إنه عضو في الموساد الإسرائيلي الذي انضم إلى صفوف تنظيم الدولة في ليبيا.
وأظهر التقرير الذي بثته صحيفة "الجديد" وصحيفة "البيان" اللبنانية والوكالات العربية والغربية مثل "سبوتنيك" وآخرون، رجلا ملتزما ومربلا.
ووفقا للتقرير شبه الموحد الذي وزعته وسائل الإعلام العربية، فإن "أبو حفص"، الذي اسمه الحقيقي بنيامين إفرايم، هو عضو في شعبة الموساد الفرعية.
جاء التقرير الذي نسب بعض معلوماته إلى صحيفة "الباييس" الإسبانية أن "أبو حفص" وصل إلى ليبيا، وتوغل في المجتمع، وأصبح إمام مسجد في بنغازي، ولديه عشرة أتباع ينتمون إلى إلى تنظيم الدولة.
ويوضح التقرير أنه بعد أن اعتقلت قوات الأمن الليبية أبو حفص، كشف عن طريق التحقيقات أنه لم يكن على دراية بأسس الدين الإسلامي. وبعد الضغط عليه اعترف بأنه يهودي غير مسلم.
وفي مقابل التقرير الأصلي، نشرت عدة مواقع منذ أيار / مايو، وعزيت جميعها إلى تصريحات قوات الأمن الليبية، على الرغم من أن هذه الأخيرة لم تأذن بها من خلال قنواتها الرسمية.
وفي نهاية يوليو / تموز، أعادت وسائل الإعلام العربية نشر القصة بنفس التفاصيل، مع إضافة قليلة أو معدومة.
ومع ذلك، فإن نشر الأخبار للمرة الثالثة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حققت أكبر طلب على ذلك؛ ونشرت وسائل الإعلام البارزة، دون التحقق.
ومن خلال الدخول الى موقع صحيفة البايس الاسبانية، لم يتم العثور على اية معلومات عن ابو حفص، على الرغم من ان عشرات المواقع العربية عزا اهم تفاصيل التقرير الى الصحيفة الاسبانية.
ويقول المراقبون إن قصة أبو حفص لا يمكن أن يقال إلا أنها "أسطورة" وشائعة، ما لم تتم المصادقة على المعلومات الواردة في التقرير.
ردت حركة فتح الفلسطينية بقوة على القصة، قائلة انها دليل المؤامرة للعالم العربي.
"إن إراقة الدماء التي شاهدناها في سوريا والعراق وليبيا وسيناء وغزة في عام 2007 تؤكد أن ما يجري هو خلق أجهزة استخبارات معادية للأمة العربية بهدف إضعاف وتجزؤ وتقسيم وسرقة وبضائعهم، وتغيير الأولويات "، قال الحركة من خلال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسمه أسامة القواسمي. ، وجعل إسرائيل حليفا تحت ذريعة الواهية.
التعليقات على الموضوع