إنها شركة أوبو (OPPO) من معمل بسيط إلى عملاق ينافس أكبر شركات الهاتف النقال
على بُعد 90 كيلومترا من منطقة شينزين الصينية، توجد واحدة من أكبر
الوحدات الصناعية المتطورة المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية بمنطقة "دونغ
غوان" التابعة لمجموعة "أوبو"، التي تعدّ رابع أكبر مُصنع للهواتف الذكية
في العالم، حيث يؤكد مسؤولو المجموعة الصينية أن "أوبو" استطاعت في ظرف أقل
من عشر سنوات أن تفاجئ عمالقة صناعة الهواتف باحتلالها لمراتب متقدمة في
تصنيف أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا الهواتف من الجيل
المتطور
.
حرص
كبار مؤسسي الشركة الصينية على تشييد مجموعة من الوحدات الصناعية في الصين
ودول أسيوية مجاورة، وفق أحدث المعايير العالمية المعمول بها في المجال؛
فمصنع مدينة "دونغ غوان" يتوفر على سلاسل إنتاج لصناعة البطائق الأم وتركيب
الهواتف وتجريبها وتعبئتها في حاويات، قبل أن تتوجه إلى الأسواق العالمية
التي تستهدفها الشركة الصينية، من ضمنها سوق شمال إفريقيا التي يحتل فيها
كل من المغرب والجزائر ومصر مكانة الريادة.
وقبل تصدير هذه
التجهيزات الذكية المخصصة للاتصالات الهاتفية وتصفح الأنترنيت، تمر الهواتف
الذكية لأوبو من مجموعة من المراحل بعد الوقوع على اختيار النموذج الذي
سيتم تسويقه في الأسواق العالمية، من بينها مراقبة كافة مكونات هذا الجهاز
من لدن سلسلة بشرية وتكنولوجية، قبل تمريرها إلى سلسلة بشرية مكونة من 30
شابة وشابا يعلمون بشكل متواصل على تركيب مكونات جهاز الهاتف من شاشة
زجاجية وبطاقة الأم والبطارية والكاميرات، التي تعدّ أحد نقاط قوة الشركة
الصينية
بعد
الانتهاء من عملية تركيب أجزاء الهاتف، يمر الجهاز إلى مرحلة المراقبة مرة
أخرى، حيث يتم اختبار الكاميرا بتقنية متطورة قبل المرور إلى الصوت
والميكروفون والبطارية وسرعة أداء الهاتف وقوة مستقبل إشارة محطات الإشارات
اللاسلكية لمتعهدي قطاع الاتصالات.
هنا في مصنع شركة أوبو لا شيء
يتم تركه للصدفة، يقول مهندسو الشركة الذين التقتهم هسبريس بعين المكان،
وهذا ما يجعل من الشركة رائدة في صناعة الهواتف الذكية التي فرضت نفسها
بقوة في السوق العالمية في فترة قياسية، انتقلت خلالها الشركة من صناعة
أجهزة "MP3" التي شرعت فيها ابتداء من سنة 2004 تقريبا وإلى غاية سنة 2008،
وهي السنة نفسها التي شرعت فيه الشركة في إنتاج الهواتف الكلاسيكية ثم
الذكية
.
فترة
9 سنوات كانت كافية للفريق المسير لشركة أوبو، التي يرأسها "دوان يونغ
بين"، من أجل تسلق المراتب الأولى وتصدر السوق الصينية بعد إزاحة العملاق
الأمريكي "آبل" من المراتب الأولى، حيث تعهد بأن تواصل الشركة إبهار
مستخدميها بالأجهزة المميزة ذات التصميم العالي والراقي، ومزاحمة كبار
العلامات الموجودة في السوق عبر التركيز على الاستجابة لاحتياجات المستخدم.
وتمكنت
الشركة من احتلال المركز الأول من حيث حجم المبيعات في الصين متفوقة على
علامات صينية وأمريكية، إذ تمكنت الشركة من بيع 78.4 مليون وحدة العام
الماضي محققة نسبة نمو كبيرة تقدر بـ133 في المائة مقارنة مع سنة 2015،
ويربط المسؤولون في الشركة هذا النجاح بـ"الجودة العالية لمنتوجات أوبو
وهواتفها الذكية المميزة والسعر المُناسب الذي تسوق به عبر العالم".
التعليقات على الموضوع